ووصلنا لأخر سم معانا من سموم العلاقات وهو”الإنسحاب”.
-يعني إيه بقي الإنسحاب، عارفين لما نكون مثلا بنتكلم في مشكلة أو في موضوع مثلا معين وإللي قدامك تلاقيه منعزل….مش بيرد…..بيغير الموضوع….ساكت…..كأنه بيبني بينه وبين شريك حياته زي حيطة كده وكل واحد منعزل عن التاني.
-ودي بيدي انطباع طبعا إن إللي بيمارس السلوك ده مش مهتم وإنه مفيش حاجة فارقة معاه، مع إن مش ده إللي بيبقي مقصود أصلا.
-وده عادة بيحصل لما الواحد بيبقي مرهق عاطفيا….زهنيا…أو حتي جسديا…مش بيبقي قادر ولا عايز يتكلم.
أنا هنا بتكلم أكتر بصيغة المذكر لأن جوتمان قال إن 80% من إللي بسلك السلوك ده بيكونوا رجالة.
-وطبعا مع تكرار السلوك ده، بيحصل جفاء عاطفي وطبعا التواصل شبه مش بيبقي موجود لأن كل واحد باني حوالين نفسه سور كده بعيد عن التاني.
-طيب الحل إيه؟
الحل هي المبادرة، بمعني لو أنت راجع من الشغل مثلا وزهقان وتعبان ومراتك جت تتكلم معاك في حاجة، وأنت مش قادر تتكلم بدل مل تغير الموضوع أو تسكت أو حتي متردش خالص، ممكن تقوم قايل ططيب ممكن بس تسيبيني نص ساعة بس اهدي فيها ونتكلم مع بعض.
وفي النص ساعة دي إعمل أي حاجة تهديك فعلا، وبعد ماتهدي إرجع وإتكلم معاها.
“وعلي فكرة الحل ده ممكن يحصل لو أنت ومراتك أو خطيبتك بتتكلموا في مشكلة معينة أو موضوع وموصلتوش لحل أو نتيجة والنقاش ابتدي يتحول لخناق بقي…ممكن يقوم حد فيكم يقترح كده ان احنا ممكن ناجل الكلام شوية لحد مانهدي كده ونرجع نتكلم تاني”
-لما جوتمان عمل الحل ده مع اتنين بيتكلموا في موضوع وقاطعهم وخلاهم يتجنبو الحوار لمدة نص ساعة ويعملوا اي حاجة تانية تهدييهم، لما ده حصل ورجعوا يتكلموا تاني في الحوار، إسلوب الحوار كان أهدي وأكثر عقلانية وأكثر إنتاجية كمان.
-كده إحنا خلصنا الكلام عن السموم الأربعة وأتمني إنها تكون فادتكم إن شاء الله.
أشوفكم إن شاء الله في المقال إللي جاي.